كليوباترا”ملكة ظلمتها السينما وحيرتها “أنجلينا جولي” و”جال جادوت”

كليوباترا”ملكة ظلمتها السينما وحيرتها “أنجلينا جولي” و”جال جادوت”

  1. الرئيسية
  2. /
  3. اخبار النجوم

مقابلة كليوباترا”ملكة ظلمتها السينما وحيرتها “أنجلينا جولي” و”جال جادوت”

الملكة “كليوباترا” لم تكن جميلة كما تخيلتها السينما العالمية ، أو على الأقل لم تكن فاتنة للغاية كما هو متصور ،و هذا ما يؤكده بعض خُبراء التاريخ، و هو أمر تيعارض تماما مع جمال الممثلات اللواتي جسدن شخصيتها على الشاشة، مثل “إليزابيث تايلور”، ومثل “جال جادوت” المرشحة مؤخراً لدور الملكة التي حكمت مصر قبل أكثر من 2000 عام.

نفس هؤلاء الخُبراء يذكرون أنها لم تكن مصرية خالصة، فقد وُلدت بمدينة الأسكندرية المصرية، بل كانت من أصول مقدونية يونانية، وكانت على الأغلب بيضاء البشرة، ولهذا كان ترشيح ممثلة سمراء مثل “بيونسيه” أو “ريهانا” لأداء دورها نوع من الجهل التاريخي. ما وصلنا عنها من أغلب المؤرخين والباحثين كان يتركز على ذكائها وثقافتها وجاذبية شخصيتها، وكذلك قُدرتها على التأثير على الأخرين، وهى طبعا صفات اضمحلت خلف الصورة الهوليوودية البراقة للملكة الفاتنة كليوباترا. .

“كليو باترا” بعيون نسائية خبر ترشيح الممثلة “جال جادوت” لتجسيد دور “كليوباترا” جاء مفاجئة على عدة مستويات؛ أهمها أنه يأتي منسوباً لشركة “باراماونت”، بدلاً من شركة “سوني”، التي عودتنا خلال السنوات الماضية عن تصريحات وتسريبات عن مشروع ضخم لإنتاج فيلم عن الملكة “كليوباترا”، والأمر الاخر أن المشروع الجديد يجمع بين الممثلة “جال جادوت” بطلة سلسلة أفلام “المرأة المُعجزة” Wonder Woman و بين مخرجة نفس السلسلة “باتي جينكنز”، و رصيد المخرجة الفني فقير جدا ، و من أبرز أعمالها فيلم الجريمة Monster ، وقد حصلت بطلته “شارليز ثيرون” على أوسكار أفضل ممثلة، وتنضم إليهما كاتبة السيناريو ” ليتا كلوجريديس “، وهذا يعني أننا أمام عمل يرى “كليوباترا” بعيون نسائية ، وهناك أيضا فرصة مُحتملة لتقديم دراما تاريخية من زاوية إنسانية مُختلفة عن ملكة عاشت حياة سياسية مرتبكة، وماتت مُنتحرة وعمرها 39 عاماً، وهى فرصة أيضاً للتنقيب فى التاريخ عن الروايات المهجورة درامياً عن تفاصيل حياتها .

اسم “جال جادوت” يطرح مسيرتها الفنية القصيرة على المائدة ، فهى باستثناء دورها الأشهر في فيلم Wonder Woman بجزأيه الاول و الثاني لم تُقدم بطولات مهمة، وقد لفتت النظر قبلها بدورها الصغير في سلسلة أفلام “سريع و غاضب” Fast & Furious أمام “فين ديزل”، وشاركت في فيلم “جريمة على النيل” المأخوذ عن رواية الكاتبة “أجاثا كريستي”، ودور “كليوباترا” تحدي صعب للغاية لممثلة ذات إمكانيات تمثيلية محدودة. كاتبة السيناريو “ليتا كلوجريديس”، لديها رصيد جيد من الأعمال التي شاركت في كتابتها، من أهمها فيلم Shutter Island للمخرج “مارتن سكورسيزي”، وشاركت كلا من “أوليفر ستون” و”كريستوفر كايل” كتابة الفيلم التاريخي Alexander الذي تناول سيرة “الإسكندر الأكبر”، وجسدت فيه “أنجلينا جولي” دور “أوليمبياس” أم الاسكندر، وهو الدور الذي مهد الطريق أمام طرح اسمها لتجسيد شخصية “كليوباترا” بعد سنوات من عرض فيلم “الإسكندر”. “أنجلينا جولي” و 10 سنوات من الترشح!.

كل دور يختلف عن الآخر، فكل شخصية مختلفة. طريقتي بالعمل هي أنك يجب أن تعترف نوعاً ما بأن كل شيء هو عبارة عن مجموعة الخبرات التي امتلكها المرء وصولاً إلى تلك اللحظة. لذا من المهم بالنسبة إلي ألا أكرر نفسي إطلاقاً في عملي. وبالتالي فإن قبولي لأداء الشخصيات يتعلق بهذا الأمر.الحقيقة هي أنه من المحتمل تكرار بعض المواضيع خلال حياتي المهنية والتي تتعلق بطبيعة الشجاعة أو الجرأة أو الصرامة، وهي الصفات التي يبحث عنها المرء في المحارب. لكن كل منها مختلف للغاية بالنسبة إلي، وأحاول أن أؤديها من دون الرجوع إلى الأدوار الأخرى. أحاول أن أبدأ من الصفر في كل مرة.

بدأت أخبار تجسيد “أنجلينا جولي” لدور “كليوباترا” قبل حوالي عشرة سنوات، وتحديداً في أكتوبر من عام 2010، وكانت الأخبار تتناول تعاون بين شركة “سوني” والمخرج “جيمس كاميرون”، وكان المشروع الجديد عن إنتاج فيلم ملحمي بتقنية 3D بطولة “أنجلينا جولي” في دور الملكة “كليوباترا”، وكانت الاستعدادات للفيلم جادة، كما أن الكاتب “بران هلجيلاند” كتب سيناريو للفيلم وصفته المنتجة “آمي باسكال” بأنه عمل عبقري وملحمي يتناول التاريخ بزاوية مختلفة. رغم كل هذا الحماس مرت سنوات ولم يخرج الفيلم للنور، ونُشرت أخبار لاحقة عن ترشيح “ديفيد فينشر” للإخراج، ولم تتقدم عملية الإنتاج للأمام، وفي عام 2013 عادت أخبار للفيلم مرة أخرى مع ترشيح المخرج “أنج لي” لإخراج الفيلم، وبقيت “أنجلينا جولي” المُرشحة الأثيرة والوحيدة للبطولة، ولكن مع مرور الاعوام توقف المشروع، ولازال اسم “أنجلينا جولي” في قائمة الترشيحات، ولا زال المشروع الحائر قائماً الى حدود الساعة . ما قبل “إليزابيث تايلور” وما بعدها! شغفت هوليوود بقصة الملكة “كليوباترا” منذ بداية اختراع السينما، وبعد تجسيد “إليزابيث تايلور” شخصية الملكة المصرية عام 1963 احتكرت لقب الملكة سينمائياً،.

ولكن الحقيقية أن هناك ممثلات جسدن نفس الشخصية قبلها، ومن الأعمال الأولي التي تناولت شخصية “كليوباترا” الفيلم الصامت Cleopatra انتاج عام 1917، وكان بطولة الممثلة “ثيدا بارا”، وهو من الأعمال المفقودة، وهناك لقطة وحيدة مُرممة من الفيلم لا تتجاوز عشر ثوان، ويُمكن مشاهدتها على اليوتيوب، وقبل هذا العمل هناك عملين صامتين أحدهما إنتاج 1908، والأخر بعنوان Cleopatra’s Tomb وهو من اخراج “جورج ميليس” وانتاج عام 1899 ولكن العمل الأكثر شهرة كان عام 1934 حينما أنتجت باراماونت فيلماً ملحمياً عن “كليوباترا”، أخرجه “سيسيل دي ميل”، وجسدت بطولته الممثلة “كلوديت كولبير”، وحصل الفيلم على أوسكار التصوير، وفي عام 1945 جسدت الممثلة “فيفيان لي” شخصية الملكة المصرية في فيلم Caesar and Cleopatra وفي عام 1954 جسدت الممثلة الإيطالية “صوفيا لورين” شخصية “كليوباترا” في فيلم كوميدي بعنوان Two Nights with Cleopatra والعمل دراما رومانسية كوميدية تستلهم التاريخ بتصرف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أخر الاخبار الفنيه تابع أخر اخبار الدراما والافلام واخبار الفنانين

Pages